تعاقد أستون فيلا مع أوناي إيمري لقيادة الفريق، وكان ترتيبنا في ذلك الوقت المركز السادس عشر في ترتيب جدول الدوري الممتاز.
أستون فيلا حصد 12 نقطة في أول 13 مباراة من الموسم، ليجد المدرب الجديد نفسه أمام تحد جديد مع عودته مرة أخرى للبطولة الإنجليزية.
""حلمي هو الفوز ببطولة مع أستون فيلا، إنه التحدي الشخصي بالنسبة لي من البداية. وحلمي الثاني، اللعب مع الفريق في بطولة أوروبية.""
""ولكن علينا الآن أن نبدأ في التفكير فقط في المباراة القادمة لأننا لسنا في وضع جيد في جدول الدوري في الوقت الحالي، وكل مباراة ستمنحنا معلومات أكثر عن اللاعبين، أريد أن أرى اللاعبين بشكل فردي وجماعي، وتركيزي الوحيد سيكون على المباراة القادمة، يوم الأحد ضد مانشستر يونايتد على أرضنا.""
بدأ عصر أوناي إيمري مع أستون فيلا بشكل قوي بعد الفوز على الشياطين الحمر 3-1 في فيلا بارك، مما زاد من ثقة الجماهير في مدربهم الجديد.
بعد المباراة، قال : ""أنا رجل محظوظ لوجودي هنا والفوز عليهم. لقد استمتعت كثيراً اليوم. لقد ركزنا بشدة على خطتنا. لقد كنا أقوياء للغاية مع دعم جماهيرنا.""
""إنها خطوة واحدة فقط ويجب أن نستمر بنفس الطريقة في المباريات القادمة - على أرضنا وخارج أرضنا. لدينا الكثير من العمل لنقوم به.""
بعد أربعة أيام انتقم مانشستر يونايتد بالفوز على فيلا في كأس كاراباو، لكن الفريق واصل عمل عمله تحت قيادة إيمري وقادهم لتحقيق الفوز الأول خارج الأرض هذا الموسم على حساب برايتون بهدفين مقابل هدف.
توجه الفريق إلى دبي لإقامة معسكر تدريبي مع توقف البطولة بسبب كأس العالم 2022، وساهم هذا المعسكر في تنفيذ أفكار إيمري في مباراتي تشيلسي وبرايتون الوديتين.
التحسن في أسلوب الفريق كان واضحاً. وظهر ذلك في جولة البوكسينج داي عندما واجهوا ليفربول وتوتنهام خارج الديار مع عودة المسابقة بعد إنتهاء المونديال.
ظهر اللاعبين بشكل منضبط من الناحية التكتيكية وسيطروا على كل فترات مباراتهم ضد توتنهام والتي انتهت لصالح الأسود بهدفين دون رد. أصبح الصبر والتحكم سمة من سمات الفريق تحت قيادة إيمري.
مع شهري يناير وفبراير، لم تكن الأمور جيدة بشكل كبير، حيث ودع الفريق كأس الاتحاد الإنجليزي بشكل مبكر على يد ستيفينج المتواجد في دوري الدرجة الثانية، ثم هزائم متتالية أمام ليستر سيتي ومانشستر سيتي وأرسنال.
كانت أهمية مباراة إيفرتون خارج الديار في نهاية الشهر واضحة للجميع، مع احتمالية التراجع في جدول ترتيب الدوري الممتاز.
قبل المباراة، قال إيمري : ""هم خلفنا في جدول الدوري، لكن لا يوجد فارق كبير بيننا وبيهم. علينا أن نستمر في محاولة الابتعاد عن مناطق الهبوط. إنها مباراة هامة للغاية.""
استطاع الفريق أن يصحح الأوضاع بعد نتائج سلبية متتالية، لتعود كتيبة إيمري بانتصار ثمين على إيفرتون خارج الديار بهدفين دون رد.
نجح أستون فيلا في الحفاظ على السجل خالياً من الهزائم 10 مباريات على التوالي، فاز الفريق في 8 مباريات وحافظوا على شباكهم نظيفة في 7 مباريات، ليصعد الفريق إلى المركز السابع. أبرز هذه النتائج الانتصار على تشيلسي في ستامفورد بريدج ونيوكاسل يونايتد في فيلا بارك.
شعبية المدرب الإسباني ارتفعت بين مشجعي النادي. مع بداية كل مقابلة بعد كل مباراة عبر قناة النادي تجد إيمري يتحدث ويٌشيد بدور الجماهير الإيجابي مع اللاعبين وهو ما يريده.
وخير مثال على ذلك هو الدعم الكبير من المدرجات في مباراة نيوكاسل يونايتد والتي انتهت بثلاثية دون رد للأسود في فيلا بارك. كان هذا الانتصار هام على أحد الأندية المتواجدة في المربع الذهبي.
قال إيمري بعد ذلك : ""أنا فخور جداً بجماهيرنا هنا في فيلا بارك.""
""في آخر أربع مباريات هنا، حققنا الانتصارات، وحافظنا على شباكنا نظيفة وسجلنا أهداف، واليوم كانت أفضل مباراة من بين هذه المباريات الأربعة. تقدمنا واضح، نحاول أن نستمر بنفس الطريقة. خطة لعبنا كانت واضحة : اللعب بكامل التركيز طوال الـ 90 دقيقة والحفاظ على الأداء الفردي الجيد. لقد كان يوماً رائعاً.""
الهزائم المتتالية ضد مانشستر يونايتد وولفرهامبتون غيرت من الحالة المزاجية التي كانت جيدة في آخر 10 مباريات بدون هزيمة في الدوري الممتاز.
استفاق الفريق من جديد، لينجحوا في تحقيق انتصار هام على توتنهام بهدفين مقابل هدف، وهو الانتصار السادس على التوالي للفريق على أرضه في الدوري الممتاز لأول مرة منذ عام 1993.
تساوى أستون فيلا مع توتنهام في عدد النقاط بعد هذا الانتصار الهام، وذلك قبل رحلة الفريق المثيرة إلى أنفيلد في الجولة قبل الأخيرة من الموسم.
ظهر الفريق بشكل رائع في أنفيلد وتقدم بهدف جاكوب رامسي حتى اللحظات الأخيرة من المباراة، حتى استطاع فيرمينو تسجيل هدف التعادل والخروج بنقطة.
في نفس اليوم خسر توتنهام أمام برينتفورد، ليصبح أستون فيلا متقدماً بنقطة في المركز السابع في جدول الترتيب.
قال إيمري : ""تحدثنا عن إمكانية الوصول إلى المباراة الأخيرة في الدوري ضد برايتون على ملعبنا من أجل تحقيق شيء مهم. الأمر الآن أصبح في أيدينا.""
برايتون كان عقبة أمام عودة أستون فيلا للمشاركة في بطولة أوروبية لأول مرة منذ عام 2010. ولكن الحلم الذي كان مستحيلاً أصبح حقيقة تحت قيادة أوناي إيمري.
قال إيمري قبل المباراة : ""أنا هنا لأحاول دفع الجميع للأمام، واللعب بشكل أفضل والاقتراب من مقعد مؤهل لبطولة أوروبية، علينا أن نكون طموحين للغاية.""
""إذا حققنا هدفنا يوم الأحد سنكون سعداء للغاية. إنها الخطوة الثانية بعد ابتعادنا من مناطق الهبوط، وصلنا إلى المراكز العشرة الأولى وهدفنا أن نكون في مركز مؤهل لبطولة أوروبية.""
كانت رغبة إيمري قيادة الفريق إلى العودة للمشاركة أوروبياً قوية للغاية، خاصة أن يملك في سيرته الذاتية أربعة ألقاب أوروبية "الدوري الأوروبي".
أعداد كبيرة استقبلت حافلة الفريق المتوجهة لفيلا بارك، واستمر هذا الأمر داخل الملعب من دعم كبير ساهم في تقدم الفريق بهدفين مبكرين على برايتون في الجولة الأخيرة من الدوري الممتاز.
قلص برايتون النتيجة، ولكن هذا الأمر لم يمنع أصحاب الأرض من الحفاظ على النتيجة والاحتفال مع الجماهير في فيلا بارك بهذا الإنجاز الرائع.
قال إيمري بعد المباراة : ""أنا فخور جداً بعملنا، وبمشجعينا، والنادي، وكل من يعمل هنا.""
""أن تحقق هدفك بالتواجد في بطولة أوروبية هو أمر مهم. اللعب في دوري المؤتمر مهم للغاية.""
وأضاف : ""سيكون هدفنا وطموحنا أن نحاول وأن نكون دائماً مرشحين للفوز ببطولة.""
