يستعد كل عشاق أستون فيلا، للاحتفال بذكرى مرور 125 عاماً على اللعب في ملعب فيلا بارك.
كان الملعب موطناً لأجيال من لاعبي ومشجعي فيلا - وأكثر من ذلك بكثير. استضاف الملعب العديد من البطولات الكبرى مثل كأس العالم وبطولة أوروبا لكرة القدم. وكذلك مباريات نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أكثر من أي مكان آخر. ولعب المنتخب الإنجليزي هنا 11 مرة على مدار ثلاثة قرون مختلفة. وكان الملعب الذي أقيم فيه آخر مرة نهائي كأس الكؤوس الأوروبية. كما أقيمت هنا رياضات أخرى، مثل الملاكمة وكرة القدم الأمريكية، بالإضافة إلى حفلات موسيقى الروك والتجمعات الدينية.
تم الانتقال للعب في فيلا بارك يوم السبت 17 أبريل من عام 1897، بعد أن كانت المباريات تقام على ملعب بيري بار الملعب السابق للنادي.
كانت المباراة الأولى للفريق على الملعب الجديد أمام بلاكبيرن روفرز وانتهت بتحقيق الفوز بثلاثة أهداف دون رد، أمام حوالي 14000 متفرج، ولم يكن بإمكان أي شخص كان حاضراً في ذلك اليوم أن يتخيل أن يتطور الملعب ويصل سعته إلى 42000 متفرج.
احتفظ ملعب فيلا بارك بالسمات المميزة للملعب التقليدي لكرة القدم - أربعة مدرجات ولكل مدرج له طابعه الخاص.
تم افتتاح مدرج ترينيتي الرائع الجديد من قبل الأمير تشارلز بشكل رسمي في عام 2001، وعلى الرغم من وجود هولت إند الكبير الذي اشتهر به المكان. فإن هولت الآن يملك أكبر شرفة لمدرج خلف المرمى في أوروبا، حيث أصبح عبارة عن مدرج مهيب من طابقين قادر على استيعاب أكثر من 13 ألف مشجع.
كان المكان معروفاً باسم أستون لور جاردنز، كان في الأصل منتزهاً ترفيهياً وحدائق شهيرة اجتذبت الزائرين من كل أنحاء العالم، كما تم عرض رواية الغرب المتوحش لـ بافالو بيل، وكانت تستخدم أيضاً للكريكيت وركوب الدراجات وألعاب القوى.
ليس من الواضح بالضبط متى أصبح يعرف باسم فيلا بارك، على الرغم من أن الاسم كان يستخدم بشكل متكرر في بدايات القرن العشرين. خلال تلك الحقبة كانت غرف الملابس موجودة في مدرجات ويتون لين.
بحلول عام 1914، كانت هناك خطط لإنشاء ملعب ضخم قادر على استيعاب 104000 متفرج، لكن تم تقليص هذه الخطط بسبب الحرب العالمية الأولى. ومع ذلك، اكتملت المرحلة الأولى من الخطة الرئيسية للرئيس فريد ريندر - إعادة بناء كلا المدرجين الرئيسيين - قبل اندلاع الأعمال العدائية مع ألمانيا. وتم استئناف العمل وقت السلم في عام 1918.
لكن الشكل الجديد المثير للإعجاب، والذي يضم الآن غرف تبديل الملابس، كان قيد الاستخدام بحلول نهاية عام 1923 وتلقى زيارة ملكية من دوق يورك للعب مباراة ضد بولتون واندررز في يناير من العام التالي.
ازدادت سعة الملعب بشكل أكبر عندما تم بناء شرفة هولت إند الضخمة خلال الثلاثينيات، واستمر التطوير حتى خلال الحرب العالمية الثانية، عندما تم استخدام المدرج الثلاثي كمأوى من الغارات الجوية.
شهدت كرة القدم فترة ازدهار في سنوات ما بعد الحرب مباشرة، وعكس الحضور لفيلا بارك الشعبية الكبيرة للعبة. في مارس 1946، حضر 76588 مشجعاً في مباراة ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد ديربي كاونتي وفي موسم 1948-1949، كان متوسط الحضور في الدوري قد وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق "471678 مشجع".
في خمسينيات القرن الماضي، حدثت تغييرات دراماتيكية في فيلا بارك، حيث تم تركيب الأضواء الكاشفة في عام 1958، وتم تغطية مدرج هولت إند بعد أربع سنوات، وفي عام 1963 تم استبدال السقف المميز بسقف آخر حديث. ثم، في عام 1977 تم افتتاح المدرج الشمالي.
التغييرات الرئيسية التالية كانت بدافع الضرورة. في أبريل 1989، توفى 96 مشجع في مباراة ليفربول ونونتجهام فورست في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بملعب هيلزبره، وأوصى اللورد تايلور في تقريره اللاحق أن كل الأندية الكبرى يجب أن تكون سعة الملاعب جميعها للمقاعد.
بالنسبة لفيلا، تم غلق هولت إند بعد المباراة النهائية لموسم 1993-1994، وبعد سبعة أشهر تم تعديله وتطويره ليصبح طابقين لأول مرة، وكان هناك تغيير آخر مهم، حيث تم تطوير مدرج ويتون لين والذي كان صغيراً نسبياً وتوسعته وتغيير اسمه لـ مدرج دوج إيليس على اسم مالك النادي السابق.
كل ما تبقى من حقبة ماضية لفيلا هو المدرج الثلاثي عام 1923، والذي تم هدمه في صيف عام 2000 لإفساح المجال لبناء مدرج من ثلاث طوابق يضم ما يقرب من 13000 مقعد.
الآن، هناك خطط لإنشاء مدرج شمالي جديد من أجل زيادة سعته إلى أكثر من 50000.